بناءً على دعوة رسمية من نائب مكتب رئيس الوزراء / رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر المناخ الذي عقد في محافظة البصرة للفترة من 12-13 آذار 2023 وبرعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والذي عقد تحت شعار (نحو تنفيذ برنامج العراق بشأن تغير المناخ)
شاركت جمعية معا لحماية الانسان والبيئة / عضو التحالف الدولي للموئل / شبكة حقوق الارض والسكن، ممثلة برئيسة الجمعية الخبير المهندس، السيدة سعدية فليح حسون .
ويعتبر العراق هو خامس اكثر البلدان هشاشة تجاه التغيرات المناخية، من حيث الجفاف، والتصحر، وشدة العواصف الغبارية، وشح المياه، الأمر الذي يهدد أمنه القومي الغذائي والمائي. وقد أولت رئاسة الوزراء هذا الموضوع أهمية قصوى، وجعلته في صلب اهتمامات الحكومة الحالية، والذي اكدت عليه في المؤتمر، بضرورة الانتقال من التخطيط الى التنفيذ، ورصد التمويل اللازم لذلك، بالاضافة الى فرص التمويل الوطنية والدولي، وحجم التحول نحو إنشاء صناديق الاقتصاد الاخضر، وصندوق التكيف، وخطط البنك الدولي ذات الصلة بشأن العراق، وباقي الجهات المانحة.
حضر المؤتمر صناع القرار من مختلف الدوائر الحكومية ومنها ( وزارة الكهرباء، والنفط، والزراعة، والموارد المائية، والتخطيط والتعليم العالي ، وزارة الهجرة والمهجرين، دائرة تمكين المرأة، الحكومة المحلية في البصرة)، كما حضر ممثلوا مجلس النواب / لجنة الصحة والبيئة، بالاضافة الى ممثلوا المنظمات الدولية ( برنامج الامم المتحدة الانمائي، البنك الدولي، اليونسيف، منظمة الفاو، السفير الفرنسي، و البريطاني، ومؤسسة المعونة الألمانيةGIZ ، الاتحاد الأوروبي، وممثلي القطاع الخاص في العراق، ورئيس رابطة المصارف العراقية الخاصة)، بالاضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني المحلية.
وناقش المؤتمر على مدار يومين، خطة الحكومة في تخفيض الانبعاثات، كمساهمة طوعية بمقدار 1-2% ، بجهد وطني، و13% بمساعدة المنظات الدولية. كما أعلن العراق عن البدء بمشاريع استثمار الغاز المصاحب، الذي كان يحرق سابقا، ويسبب في تلوث الجو وزيادة نسبة الانبعاثات. كما اكد المسؤولون عن أن العراق سيعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 30% بحلول عام 2030
وكان لموضوع شحة المياه الحصة الاكبر من الحوارات، التي دارت على مدى يومين وبحضور عالي المستوى من وزارة الموارد المائية، والتي تم فيها التركيز على ضرورة العمل والتفاوض مع دول الجوار، على حصص العراق المائية بالاضافة الى تنفيذ الادارة الرشيدة للمياه، في الزراعة والصناعة، وباقي القطاعات، والتي تم التاكيد فيها على أن الحكومة جادة، في هذا المجال في دعم الفلاحين لاتسخدام تقينات الري الحديثة، وإعفاء هذه التقنيات من الرسوم الجمركية، والتركيز على المحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح والشعير.
كما تمت الاشارة الى الخطة الحكومية لتوفير مياه شرب، ومعالجة المياه الرمادية، لاغراض التشجير والحزام الاخضر.
كما اعلن رئيس الوزراء عن مبادرة زراعة 5 مليون شجرة خلال هذا العام .
واكد الجميع على ضرورة اشراك القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، ومجاميع الشباب في تنفيذ خطط التخفيف والتكيف، من أثار التغيرات المناخية.
ونحن كمنظمة مجتمع مدني سبق وان عملنا ومنذ تأسيس الجمعية في عام 2005، على توعية المجتمعات المحلية، باهمية العمل البيئي ودور الفرد في حماية بيئته وخاصة على المجتمعات الأكثر هشاشة، من خلال تغيير النمط السائد من السلوكيات غير المسؤولة إلى سلوكيات اكثر التزاماً، بالحفاظ على كوكبنا وبيئتنا لتكون صالحة للعيش لنا وللاجيال القادمة من بعدنا. ونتعهد بالمضي قدما والعمل جنبا الى جنب مع كل الجهود البيئية الحكومية والمجتمعية من اجل عراق افضل.
الخبيرة المهندسة سعدية فليح حسون / رئيسة جمعية معا لحماية الانسان والبيئة / العراق
ثيمات |
• إقليمي • البيئة المستدامة • الحوادث • السياسات العامة • تدمير الموئل • تغير المناخ |