يشير مصطلح مستوطنة في علم الاجتماع إلى التوطن البشري، كما أشير إليه أيضًا بوصفه استيطان بشري. فالمنطقة المأهولة بالسكان تعرف أيضًا باسم مستوطنةsettlement بغض النظر عن كثافتها، أو التكوين العرقي أو الديني لسكانها، أو وضعها القانوني. ولكن الوضع القانوني قد تميز بين المستوطنات البشرية بوصفها رسمية أو غير رسميةinformal settlement . والمستوطنة غير الرسمية عبارة عن مجموعة من المساكن والأبنية الأخرى التي بنيت بدون موافقة رسمية من هيئات التخطيط، أو تلك التي تمتلك تصريحًا مؤقتًا لشغل الأرض المستوطنة. ومن ثم فهي أي المستوطنة غير الرسمية توجد خارج الشروط المنصوص عليها في القانون المكتوب.

أما مصطلح مستعمرة colony فله أصول اشتقاقية في اللاتينية واليونانية. المعنى الحرفي للكلمة هو الاستيطان settlement. وفعل الاستيطان يمثل خاصية أساسية للاستعمار، وهو يعني انتقال الناس إلى منطقة على الأطراف أو إقليم أجنبي من دولة عاصمية metropolitan state.

المستعمرة الاستيطانيةSettler colony مصطلح يتميز بمدلوله الذي يشير إلى مستوطنات بشرية غير شرعية في الكل لسكان السلطة المحتلة. وكلا من العملية والأبنية الفعلية تشكل مستعمرة استيطانية بوصفها تنتهك اتفاقية جنيف الرابعة في المادة 46 منها وكذلك المادة 147 حيث تشكل مخالفات جسيمة. والمستعمرات الاستيطانية  تشكل جزء من ممارسة نقل السكان، والمعروفة أيضًا على أنها جريمة ضد البشرية (المادة 7) وجريمة حرب وفق (المادة 8) من نظام روما الأساسي (1998).

ويستخدم مصطلح المستعمرة الاستيطانية للتمييز بين نمطين من المستعمرات الأوروبية التاريخية: المستعمرات الاستيطانية أو (مستعمرات الغزاة) ومستعمرات الاحتلال (أو مستعمرات الاستغلال). والفرق الرئيسي بين الاستيطان والاستغلال هو أن المستوطنون يستحوذون على الأرض ويزرعونها، ويبقون دائمًا في مستعمرات استيطانية بدون نية العودة للوطن. في المستعمرات الاستيطانية وفقًا لـ آشكرافت Ashcroft، لقد أباد الأوروبيون الغزاة (أو نسلهم) ,هجروا و/أو همشوا الأصليين ليصبحوا أغلبية من السكان غير الأصليين (انظر ص. 193 من النسخة الإنجليزية عبر الوصلة السابقة). وفي مستعمرات الاستغلال أو مستعمرات الاحتلال، نجد الأوروبيين معنيين أساسًا بإدارة استغلال الموارد والإشراف عليها، وكذلك حماية المصالح الجيوسياسية للدولة العاصمة. وهذه المستعمرات نادرًا ما تبقى بعد انتهاء المهمة.

لقد كان أغلبية العالم خارج أوروبا واقعًا تحت الاستعمار في ظل ما كان يزعم من قبل ويسمى الآن بمذهب الاستكشاف في القانون والممارسات الدولية. ففي ظل هذا المبدأ القانوني، ادعت البلدان الأوروبية لنفسها الحقوق الفائقة على الأمم الأصلية. وكان نظام الوصاية الدولي قد تأسس بموجب ميثاق الأمم المتحدة. حيث يصف الميثاق، في تأكيده على مبدأ تقرير المصير، مسئولية الدول عن الأقاليم الواقعة تحت إدارتهم بوصفها أمانة مقدسة تكون بموجبها مصالح سكانها في أعلى مكانة وإلى أقصى حد مستطاع. وفيما تواصلت عملية تفكيك الاستعمار، تبنت الجمعية العامة إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (اعتمد بموجب قرار الجمعية العامة 1514 من 14 كانون الأول/ ديسمبر 1960). وقد أكد هذا الإعلان على حق جميع الشعوب